الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الاجتماع لطلب العلم من غير علم الجهات المختصة

السؤال

هناك قانون ببلدنا -نحن السائلين- يمنع الإجتماع أو الحضور لمجالس العلم غير المرخص لها. وأريد أنا وإخواني من طلبة العلم الاجتماع، ومدارسة بعض الرسائل كل جمعة ما بين العشائين.فما هو رأي فضيلتكم ؟
ملاحظة : إذا كان جواب فضيلتكم أنه يجب علينا طلب رخصة من ولاة الأمور، فماذا نفعل إذا رفضوا إعطاءنا رخصة لذلك ؟
أطال الله عمركم، ونفع بكم الأمة إنه ولي ذلك والقادر عليه.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن كان القرار يتعلق بالمساجد فقط، وكان اجتماعكم سيترتب عليه أذى لكم أو لذويكم أو ملاحقات، فحاولوا الحصول على تصريح بذلك لعل الله ييسر لكم، فإن لم تتمكنوا من ذلك فلا تجتمعوا في المسجد، وبإمكانكم تحصيل العلم عن طريق اجتماعكم في بيت أحدكم، أو في أي مكان يخص واحدا منكم، وتدارسوا العلم والخير.

وإن تعذر عليكم الاجتماع فوسائل طلب العلم مما لا يجلب الأذى كثيرة، لا سيما إذا كان هذا العلم مما يستحب ولا يجب عليكم تعلمه، وإن كان هناك من المشايخ المعروفين بالعلم والفضل ممن يستطيعون الحصول على تصريح فلماذا لا تطلبون منهم أن يقيموا لكم دروسا فتجمعوا بين الحسنيين: طلب العلم على يدي شيخ فاضل، واجتماعكم سويا بلا مشاكل أو ملاحقات قد تضركم.

وراجعوا الفتوى رقم: 8563. ففيها نصائح لطلب العلم والحفظ، ونسأل الله لكم التوفيق.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني