الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عقوبة آكل مال اليتيم

السؤال

ما عقاب أكل مال اليتيم؟ وهل يكون عقابه في الدنيا قبل الآخرة؟ لأن لي عما أكل مالي وعمري عامان ولم نر شيئا أصابه، بل يزداد مالا وعزة.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن أكل مال اليتيم من الكبائر المنهي عنها والمتوعد عليها في قوله تعالى: إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا.

{ النساء: 10 }.

وهي معدودة في الموبقات المذكورة في حديث الصحيحين وفي حديث الكبائر: اجتنبوا السبع الكبائر: الشرك بالله وقتل النفس والفرار من الزحف وأكل مال اليتيم.

رواه الطبراني، وحسنه الألباني.

ولم نقف على دليل خاص بعقوبته في الدنيا، ولكن حديث الموبقات لا يبعد أن يستدل به على حصول المهلكة في الدنيا والآخرة، وقد يمهل الله عز وجل الظالم، فإذا أخذه لم يفلته، كما جاء في ذلك الحديث النبوي.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني