الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لم يمنعهن الحياء أن يتفقهن في الدين

السؤال

أشعر بشديد الحياء لعرض مثل هذا السؤال ولكن أريد أن يطمئن قلبي.
هل يجوز للمرأة أن تخفي عن زوجها عدم إحساسها بالنشوة عند الجماع؟ وما الحكم فى ذلك؟
اعذروني.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلو أخفت المرأة عن زوجها ذلك لم يكن فيه جناح عليها، ولكن تجاوب المرأة مع زوجها في هذا الأمر من حسن المعاشرة، ولمزيد الفائدة حول آداب الجماع والاستمتاع راجعي الفتويين: 31371 ، 3768.

وننبه إلى أن حياء المرأة لا ينبغي أن يكون مانعا لها من السؤال عما تحتاج إلى تعلمه من أمر دينها، فقد بوب البخاري رحمه الله قائلا: ( باب الحياء في العلم. وقال مجاهد: لا يتعلم العلم مستحي ولا مستكبر. وقالت عائشة: نعم النساء نساء الأنصار لم يمنعهن الحياء أن يتفقهن في الدين).

ثم أورد تحت هذا الباب حديث أم سلمة رضي الله عنها قالت : جاءت أم سليم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله إن الله لا يستحيي من الحق فهل على المرأة من غسل إذا احتلمت؟ قال النبي صلى الله عليه وسلم:" إذا رأت الماء" فغطت أم سلمة - تعني وجهها - وقالت: يا رسول الله وتحتلم المرأة؟ قال: نعم تربت يمينك فبم يشبهها ولدها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني