الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ترك المرأة تعلم القرآن من رجل خشية الفتنة

السؤال

فتاة أو امرأة تريد حفظ كتاب الله، لكنها ترفض خوفا من الفتنة رغم أن الشيخ الذي سيعلمها سيكون بغير خلوة أو يكون النسوة من وراء ستار ونحوه، بحيث يسمع الشيخ التلاوة فقط ولا يرى المرأة القارئة أو تراه، وستكون ساترة لجميع بدنها وملتزمة بالآداب الشرعية، لكنها تمتنع بحجة الخوف من الفتنة، وتقول إن ترك التعلم أهون من الفتنة، فما الحكم فيما ذكر؟ وبماذا توجهونها؟ وهل تأثم بتركها تعلم كتاب الله؟ وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا شك أن الحرص على تعلم القرآن وحفظه من أفضل الأعمال، لكن حفظ القرآن ليس واجبا يأثم العبد بتركه، إلا ما يجب عليه منه في الصلاة وهو الفاتحة، وانظري في ذلك الفتوى رقم: 25499.

والأصل أن تتعلم المرأة القرآن على يد امرأة، لكن يجوز لها عند الحاجة أن تتعلم على يد رجل بشروط وضوابط مبينة في الفتوى رقم: 26618.

وعليه، فلا إثم على هذه المرأة في امتناعها من التعلم على يد رجل - ما دامت تقرأ الفاتحة - بل إنها إذا كانت تخشى الفتنة بتعلمها على يد هذا الرجل فامتناعها منه واجب عليها، وانظري الفتوى رقم: 25343.

ولكنه ينبغي لها الحرص على تعلم القرآن عن طريق النساء أو عن طريق التسجيلات والمصحف، فلو أخذت المرأة مصحفا وفتحت صفحة معينة وشغلت المصحف المعلم المسجل لأحد القراء المتقنين وسمعت منه تلك الصفحة مرات فإنها بذلك تكون قد صححت تلاوة تلك الصفحة ثم تسعى بعد ذلك في حفظها وتسمعها بعد ذلك على إحدى زميلاتها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني