الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل تدخل العلوم الدنيوية في حرمة كتمان العلم

السؤال

قال رسول الله عليه الصلاة والسلام: من كتم علما يَعلمه جاء يوم القيامة مُلْجَمًا بِلِجَام من نار ـ وسؤالي: أنا في عملي أبحث كثيرا وأطور نفسي وأطور معلوماتي إلى أن أصبحت بفضل الله أعلم كل خبايا العمل وكيفية التصرف في معظم الأمور والمشاكل، وجاء هذا بعد تعب كثير وسهر اليالي والفضل لله وحده، وأدى هذا الشيء إلى تميزي عن غيري في العمل وإلى اكتساح التقرير الشهري بالمرتبة الأولى دائما والسؤال: هل يجب أن أعلّم هذا الذي تعبت عليه لزملائي في العمل وأقول لهم كيفية التصرف الصحيح؟ وأعلمهم الخبايا؟ أم هو حق لي وحدي لأنني تعبت عليه كثيرا؟ يرجى العلم أن زملائي منهم المسلم ومنهم غير المسلم، الرجاء الإجابة ولكم جزيل الشكر وجعلها الله في ميزان حسناتكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالعلوم الدنيوية لا إثم في كتمانها، إلا إذا أدى ذلك إلى عدم من يقوم بفروض الكفايات من العلوم التي يحتاج إليها الناس كالطب والهندسة والزراعة، فيجب عندئذ بذله لمن يرتفع بهم الإثم، ولا يجب في غيرهم، ومع هذا فيبقى أن الأفضل هو بذل هذه العلوم لمن ينتفع بها، من باب الإحسان إلى الخلق والتيسير عليهم ومحبة الخير لهم، وراجع تفصيل ما سبق في الفتاوى التالية أرقامها: 52569، 23438، 154293.

وبه تعلم أن ما تذكره من تعليم زملائك ما يتعلق بالعمل لا وجه للزومه، أو وجوبه عليك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني