الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نصيحة لطالب العلم المبتدئ

السؤال

لقد بدأت بالاهتمام بقراءة الكتب الدينية وتعلم علوم الدين منذ فترة، حيث إن التعليم هنا لا يعطينا قدرا كافيا من العلم مما يشعرني بحزن على مقدار الجهل الديني المنتشر، وبمجرد أن بدأت في القراءة لاحظت أن بعض الشيوخ الذين أقرأ لهم أو أسمع لهم محاضرات معروف عنهم أنهم أشاعرة أو صوفيون أو غير ذلك، كما يقال إن الأزهر يقوم بنشر الأشعرية، وقد قرأت حديثاً عن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول: تفترق أمتي على ثلاث وسبعين ملة، كلهم في النار إلا ملة واحدة، قالوا: ومن هي يا رسول الله؟ قال: ما أنا عليه وأصحابي، فهل هذا يحرم علي قراءة كتبهم أو تفسيرهم للقرآن أو سماع محاضراتهم أو يجعل من المستحب الابتعاد عنهم؟ وما هي الطريقة التي أستطيع بها التعلم بدءا من الصفر على نهج الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة والبعد عن تشتت الفرق والإسرائيليات وغير ذلك؟ وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالأصل لمن أراد التعلم ألا يقرأ أو يستمع إلا لمن عرف باتباع السنة وتعظيمها والحرص عليها ونصرتها، وانظر الفتوى رقم: 128871.

فالذي ننصحك به إذا أردت البداية في طريق طلب العلم أن تلزم أهل العلم في بلدك المعنيين بنشر السنة وتعليمها، وأن تقرأ ما كان سهل الأسلوب واضح العبارة من كتب وفتاوى أئمة العلم من أهل السنة في هذا العصر ككتب وفتاوى العلامتين ابن باز وابن عثيمين ونحوهما من أفاضل العلماء، فإذا تبينت لك السنة وعرفت ما يخالف فيه الأشاعرة الصواب في مسائل الأصول، فإن لك أن تقرأ في كتبهم وتصانيفهم مع الحذر مما وقع فيها من التأويل، فإن في كتبهم الخير الكثير وهم من أقرب المتكلمين إلى طريقة أهل السنة ومذهبهم، وقد بينا هذا في الفتوى رقم: 146197.

وقد ذكرنا بعض كتب العقيدة المفيدة للمبتدئ في طلب العلم في الفتوى رقم: 170619، فانظرها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني