الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نظرات في طلب العلم الشرعي عن بعد

السؤال

أنا في السنة الثالثة تعليم عن بعد في الدراسات الإسلامية
ولكني أواجه مشكلة وهي النسيان لما مضى ولكن في نيتي بعد أن أكمل الدراسة سأعود للمراجعة فهل يقع علي إثم؟ وهل يعتبر هذا طلبا للعلم؟ وكيف أعرف أنني من المخلصين؟
وما واجبي اتجاه هذا العلم؟ هل العمل ما استطعت والتدريس له في المدرسة يكفي؟ وما حكم المال الذي سآخذه من التدريس؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالتعلم عن بعد لا فرق بينه وبين التعلم عن قرب في كون كل منهما يعتبر طلبا للعلم، لكن الطلب الذي يعتمد فيه على الكتب دون الأخذ من أهل العلم مباشرة أو بوسيلة ما له مزالق ومحاذير قلما يسلم منها الطالب، فمن لم يأخذ العلم عن شيخ فيخشى عليه كثرة الخطأ؛ كما قال بعض السلف "من كان شيخه كتابه كان خطؤه أكثر من صوابه" لكن من درس على الشيوخ ثم أكمل فيه فلا بأس.

وأما النسيان فلا مؤاخذة فيه؛ لكن التسبب فيه بالإهمال وعدم المراجعة ليس من شأن أصحاب الهمم العالية فننصحك بكثرة التكرار فإنه يورث الإقرار، وأكثري من الدعاء بأن يرزقك الله الحفظ, وما دام أنه في نيتك المراجعة في المستقبل فهذا أمر جيد وحسن.

وأما سبيل معرفة الإخلاص؟ فأن تطلبي هذا العلم لله وللرغبة في الدعوة إلى الإسلام وتعليم الناس هذا الدين العظيم, ولا يكون همك مالا ولا ثناء ولا منزلة من الدنيا على حساب هذا العلم.

وأما الواجب تجاه هذا العلم فهو العمل به والدعوة إليه ونشره بين الناس بالوعظ والتدريس والكتابة ونحوها, وما تحصلين عليه من المال فهو حلال ما دام أنك تدرسين ما تعرفين ولا تتكلفين ما لا علم لك به .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني