الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الفقه في الدين بحسن اختيار المعلم والكتاب

السؤال

أريد أن أتفقه في الدين وأريد أن أقرأ الكتب، والمشكلة أنني كل ما اخترت كتابا أو كاتبا أكتشف أنه من الأشاعرة أو الصوفية أو من أصحاب العقائد الضالة، انصحوني بالكتب السليمة والكتاب بضم الكاف وتشديد التاء الموثوقين، أريد كتبا تساعدني على الاجتهاد والتعمق في الدين من الألف إلى الياء.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنعم ما أردت، فإن الفقه في الدين علامة التوفيق وإرادة الله الخير للعبد، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين. متفق عليه.
ولتحقيق ذلك لا بد من بذل الجهد وتنظيم الوقت، وحسن اختيار المعلم والكتاب، وهو ما يسأل عنه السائل، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنما العلم بالتعلم، والحلم بالتحلم، ومن يتحر الخير يعطه، ومن يتوق الشر يوقه. رواه الخطيب البغدادي، وحسنه الألباني.

قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري: المعنى: ليس العلم المعتبر إلا المأخوذ من الأنبياء وورثتهم على سبيل التعلم. اهـ.
وكذا قال المناوي في فيض القدير، وزاد: وتعلمه طلبه واكتسابه من أهله، وأخذه عنهم حيث كانوا، فلا علم إلا بتعلم من الشارع، أو من ناب عنه منابه. اهـ.

وقد سبق لنا ذكر بعض الكتب الهامة في شتى العلوم الشرعية، وذلك في الفتاوى التالية أرقامها: 174077، 22007، 57232.

وكذلك ذكر بعض الكتب نافعة لغير المتفرغين للعلوم الشرعية، في الفتوى رقم: 121056.

وراجع في منطلقات طالب العلم وأهم ما يبدأ به الفتوى رقم: 135000، وما أحيل عليه فيها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني