الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم قراءة كتب عبد الله القصيمي قبل إلحاده

السؤال

هل تجوز قراءة كتب عبد الله القصيمي قبل إلحاده كالصراع بين الإسلام والوثنية، ومشكلات الحديث؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإنه ينبغي استشارة أهل العلم في الكتاب الذي تريد قراءته، فإن كان من الكتب المشتملة على الإلحاد، فالقراءة فيه لمجرد الاطلاع لا تجوز؛ نظراً لما يخشى على من لم يتسلح بالعلم الشرعي بقدر كاف من أن تنطلي عليه شبه الملحدين، ومن التأثر بالباطل، والانخداع بفكر ضال منحرف. وأما من كان متخصصاً يريد الاطلاع عليها، لتفنيد ما فيها من الباطل، فهذا فرض كفاية، فمن قدر على القيام بذلك قام به كما كان علماء السلف، كابن تيمية وابن القيم وغيرهم.

وأما الكتب السليمة من الأفكار الإلحادية مثل الكتاب المذكور وما أشبهه، فلا حرج في قراءته. ولو أن شخصا لم يمكنه معرفة سلامة أحد الكتب من الأفكار الإلحادية لعدم وجود كلام لأهل العلم فيه، فالأولى به أن يشتغل بمطالعة كتب السلف المشهود لهم بالخير، وسلامة المنهج.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني