الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

هل يجب إخفاء تعلم العلم؟
أنا في بداية التعلم، والحمد لله قطعت شوطا جيدا، ولكني لا زلت في البداية" يعني هل أقول إني أتعلم العلم، وإني قرأت كذا وكذا أم الأفضل ألا أذكر هذا؟
كنت أكلم صديقة لي، فقالت لي: أنا أقرأ الفقه، فقلت لها: هل يمكن أن نذاكر معا، فقالت لي لا، لا يصح، وهكذا. وقالت لي: قرأت أشياء جميلة، عن طهارة الماء، وقالت لي إني لا أعرفها. فقلت لها: أنا درست هذه الأشياء أصلا من قبل وأعلمها، ولكني أحسست بأني كنت أرد عليها قولها أني أجهلها، ولم أقلها بحسن خاطر في الحقيقة، ولا أعلم هل فقدت بذلك ثواب تعلم العلم حتى ينفعني الله به في الآخرة؟؟
وهل يجب علي نشره أم أحصل على ثواب تعلمه وتطبيقه على نفسي، ونصح من استطعت؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فأما جوابك لصديقتك؛ فإن كان المقصود منه إخبارها أنك متعلمة، حتى تتعاونا، وتذاكرا معاً، فلا حرج في ذلك؛ لأنها مصلحة قد ترجح على إخفاء العمل، ومذاكرة العلم عبادة، وأما إن كان الغرض إظهار شرف النفس، وأنك أعلم منها؛ فهذا مذموم؛ روى الترمذي عن كعب بن مالك رضي الله عنه أنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من طلب العلم ليجاري به العلماء، أو ليماري به السفهاء، ويصرف به وجوه الناس إليه، أدخله الله النار. حسنه الألباني. وراجعي الفتوى رقم: 111647، حول تصحيح النية في طلب العلم. ولمزيد من الفائدة راجعي الفتوى رقم: 178375 .

وقد بينا بالفتوى رقم: 225532 ، دور المرأة في الدعوة إلى الله، وما يجب عليها من ذلك.

وما ذكرته من نشر العلم، أو العمل بالعلم مع نصح من استطعت، كلاهما خير، طالما التزمت بالضوابط الشرعية.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني