الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يفكر بترك الدراسة، وممارسة التجارة من أجل الزواج والتفرغ للعلم الشرعي

السؤال

أنا في السنة الثانية من كلية العلوم، وعندي 23 سنة؛ لأني كنت في كلية أخرى، ولكني تحولت منها، والآن الحمد لله تقديري في هذه الكلية مرتفع، ولكني أفكر أن أترك الدراسة، وأمارس التجارة من أجل الزواج، والتفرغ لطلب العلم الشرعي، مع العلم أن والدي متوفيان، ولي ميراث متوسط يمكن أن أعمل به في التجارة.
فما رأيكم في ذلك؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنخشى أن تكون تلك الفكرة من وسوسة الشيطان، وتسويل النفس الأمارة بالسوء، حتى يسوء حالك، فلا دراسة أتممت، ولا علما شرعيا حصلت، ونرى أن تستمر في دراستك حتى تنهيها، لا سيما وقد ذكرت أن تقديرك مرتفع، ثم لا مانع من أن تتجه إلى التجارة إن رأيت أنها أصلح لك من العمل بشهادتك العلمية، بل قد يكون حصولك على الشهادة عونا لك على العمل التجاري.
ولا نرى تعارضا بين إتمام الدراسة المذكورة، وبين الزواج، بل قد يكون الزواج عونا عليها، كما لا نرى مانعا من الجمع بين الدراسة، وبين تحصيل العلم الشرعي. وانظر الفتويين التاليتين: 28511، 81117 وما أحيل عليه فيها.
وننصحك باستشارة العقلاء من أهل العلم والصلاح القريبين منك ممن يلمسون أحوالك، فهم أبصر بك، وبما يصلحك إن شاء الله.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني