الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ضوابط التعلم على علماء لديهم بعض مخالفات

السؤال

ما رأيكم في أخذ العلم من علماء في الشريعة الإسلامية عندهم بعض المخالفات في بعض الأشياء كالعقيدة، أو ما شابه، أو أن يكونوا من فرق معينة كالصوفية، والأشعرية، مع معرفة ما عندهم من مخالفات، ومن ثم تجنبها، والباقي نأخذ منه ما نحتاج إليه، فقد كثر في الآونة الأخيرة العلماء المخالفون، ولكن بعض الناس يقولون لي إنه لا يجب أن آخذ العلم منهم، بحجة أنهم إذا خالفوا في أمر ما، فإنهم لا يكونون أهلا لاتباعهم، أو التعلم منهم؛ لأني لن أقدر على التفريق بين صحيح ما يقولون وخطئه؛ فبالتالي سأنقاد إلى مخالفاتهم، وتترسخ في أعمالي، وعقيدتي.
فهل هذا صحيح أم لا؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإذا أمكن تمييز ما عندهم من أخطاء؛ فلا حرج في التعلم منهم، وأخذ ما عندهم من حق؛ كما بينا بالفتاوى أرقام: 177355، 36801، 198451.

وإذا كان هذا العلم موجوداً بصورة كافية عند عالم سُني؛ فلا شك أنه أولى، وأدفع للشبهات عن القلب.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني