الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من سلم قائلًا: "السلام عليكم ورحمة" ولم يكمل؛ لشكه هل صلى ‏على النبي أم لا

السؤال

كنت أصلي، وأثناء التسليم التفت إلى يميني قائلًا: السلام عليكم ورحمة، ولكن لم أكمل؛ لأني شككت إذا كنت قد صليت ‏على النبي صلى الله عليه وسلم أم لا، فماذا كان عليّ أن أفعل؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد: ‏

فالتسليم من الصلاة يجزئ فيه تسليمة واحدة, وصيغتها المجزئة هي: "السلام عليكم" وراجع التفصيل في الفتوى رقم: 235957, والفتوى رقم:223774.

والشك بعد تمام العبادة, لا يبطلها, ولا أثر له, كما تقدم في الفتوى رقم: 115623.

وبناء على ذلك، فما قد قمت به من التسليم مجزئ, ولا تلتفت إلى ما شككت فيه من ترك الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، بعدما صدر عنك من سلام مجزئ، قد اكتملت به الصلاة, وبرئت ذمتك منها، مع التنبيه على أن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في التشهد الأخير، مستحبة عند أكثر العلماء, ولا تبطل الصلاة بتركها, كما تقدم في الفتوى رقم: 52582.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني