الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل تلزم الإشارة إلى الكتب والمواقع التي استفاد منها الخطيب في تحضيره لخطبته

السؤال

فأسأل الله أن يبارك في هذا الموقع، والقائمين عليه، وأن يجعل ذلك في ميزان حسناتكم.
أود أن أسأل عن الضابط في ذكر مصدر المعلومة الشرعية، فعلى سبيل المثال: من يقوم بتحضير خطبة للجمعة، وقام بالاستعانة بعد الله ببعض الكتب، وأقوال أهل العلم في تحضيره للخطبة، ثم قام بتلخيصها، وسردها بطريقته، والإضافة عليها.
فهل يتوجب عليه أن يقول إنه لخصها، أو أخذها من كيت وكيت من باب نسبة المجهود لصاحبه أم لا يتوجب عليه ذلك؟
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فتلخيص الدروس، والخطب ونحوها لا حرج فيه، لكن ما كان من ذلك له مصدر، يلزم إلإشارة إلى مصدره للأمانة العلمية كالنقل من كتاب، أوموقع ونحوه، فتذكر مصادر عملك ومراجعه إن كنت تريد نشرها، وإضافتها إليها، التزاما بمقتضى الأمانة العلمية، والحقوق الفكرية. وقد بينا في فتاوى سابقة أنه لا يشترط في الاقتباس من مؤلفات الآخرين إذنهم، وإنما تشترط نسبة الأقوال إلى أهلها. وراجع الفتوى التالي رقمها: 157021.

فلو ذكر الخطيب أثناء الخطبة قولا لغيره، فليذكره. وإن نسيه، فليشر إليه بما يفهم أنه ليس من عنده كقيل، أو يقال، أو قال بعضهم وهكذا، ولا سيما لو كانت الخطبة تحفظ، وتكتب، وتنشر.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني