الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم من يسأل ليعرف غيره الإجابة

السؤال

ما حكم كتابة سؤال في موقعكم بنية أن ينال عددا كبيرا من المشاهدات، وهذه النية تكون أكبر من نية معرفة الإجابة، علما بأن السائل يسأل السؤال وهو لا يعرف الإجابة؟ وما نصيحتكم لحافظ القرآن؟.
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإنه لا حرج في هذا إن كنت تنوي أن يستفيد من الإجابة بالاطلاع عليها كثير من الناس، وأما حافظ القرآن: فننصحه بتثبيته وإتقان تجويده وكثرة تلاوته وبالعمل به وتدبره وتعليمه والدعوة به، فقد قال الله تعالى: قُلْ إِنَّمَا أُنْذِرُكُمْ بِالْوَحْيِ {الأنبياء: 45}.

وقال تعالى: وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ {الأنعام: 19}.

وقال: فَذَكِّرْ بِالقُرْآَنِ مَنْ يَخَافُ وَعِيدِ {ق:45}.

وقال تعالى: وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا {الفرقان:52}

وفي حديث البخاري: خيركم من تعلم القرآن وعلمه.

وفي الحديث: اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعًا لأصحابه. رواه مسلم.

وفي الحديث: يُؤْتَىَ بِالْقُرْآنِ يَوْمَ القِيَامَةَ وَأَهْلِهِ الّذِينَ كَانُوا يَعْمَلُونَ بِهِ، تَقْدُمُهُ سُورَةُ الْبَقَرَةِ وَآلُ عِمْرَانَ كَأَنّهُمَا غَمَامَتَانِ أَوْ ظُلّتَانِ سَوْدَاوَانِ، بَيْنَهُمَا شَرْقٌ، أَوْ كَأَنّهُمَا حِزْقَانِ مِنْ طَيْرٍ صَوَافّ تُحَاجّانِ عَنْ صَاحِبِهِمَا. رواه مسلم.

وفي الحديث: يقال لصاحب القرآن يوم القيامة اقرأ وارق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا، فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها. رواه أحمد والترمذي وأبو داود، وصححه الأرناؤوط والألباني.
وفي الحديث: الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة، يقول الصيام: أي رب إني منعته الطعام والشهوات بالنهار فشفعني فيه، ويقول القرآن: رب منعته النوم بالليل فشفعني فيه، فيشفعان. رواه أحمد والحاكم والطبراني، وصححه الألباني.

وفي الحديث: القرآن شافع مشفع وماحل مصدق، فمن جعله أمامه قاده إلى الجنة، ومن جعله خلفه ساقه إلى النار. رواه ابن حبان والطبراني، وصححه الألباني.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني