الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

علاج عدم الخشوع في الصلاة وقسوة القلب والكسل عن العبادة

السؤال

أنا شاب في الثامنة عشر من ‏عمري، نشأت في الشام، وتربيت ‏تربية دينية، لكني خرجت من ‏سوريا منذ سنة تقريباً، وأعيش الآن ‏في تركيا، لكني سأنتقل قريباً إلى ‏السويد إن شاء الله.‏
أعاني من مشكلة في الصلاة، حيث ‏إنني لم أترك فرضاً عمداً منذ الثانية ‏عشر من عمري والحمد لله، لكني ‏لا أشعر بالخشوع أبداً، وما إن أبدأ ‏الصلاة حتى أشعر بخمول في ‏جسدي، ولا أستطيع الخشوع حتى ‏ولو كنت أمارس الرياضة قبل ‏الصلاة، وغالباً ما أنسى عدد ‏الركعات التي صليتها، وأنا أعاني ‏من هذه المشكلة منذ قرابة ثلاث ‏سنوات، حتى إنها تطورت بأن ‏أصبحت أعاني من خمول عقلي، ‏حيث إني أشرد كثيراً، وأنام كثيراً، ‏ولا أشعر بالفائدة بعد النوم، وبعد ‏السفر أصبح عندي كسل في الدين، ‏وأشعر بقسوة في القلب، وبعد عن ‏الله.‏
وأريد الإشارة بأني قد سُحرتُ، ‏وأهلي من قبل أحد الأقرباء لنا، لكنا ‏ذهبنا إلى راقٍ، ورُقينا والله أعلم إلا ‏أنني للآن أرى الكثير من الأحلام ‏التي تحتوي على حشرات، وأشياء ‏تدل على السحر.‏

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله لك العفو والعافية، ثم اعلم أن الخشوع في الصلاة هو لبها وروحها، وقد بينا بعض الوسائل المعينة على تحصيل الخشوع في الصلاة في فتاوى كثيرة، انظر منها الفتاوى ذوات الأرقام التالية، 124712، 138547، 141043.

وأما الكسل في العبادة، وقسوة القلب: فعالجه بدوام ذكر الموت، والتفكر في الآخرة، والتفكر في أسماء الرب تعالى وصفاته، واصحب الصالحين الذين تعينك صحبتهم على طاعة الله، واجتهد في الدعاء، واللجأ إلى الله تعالى أن يعينك على ما فيه صلاحك، وارق نفسك باستمرار، فإن الرقى نافعة على كل حال، وفيها وقاية، وعلاج بإذن الله تعالى، وادفع الوساوس ولا تسترسل معها، ولا تلتفت إليها؛ فإن الاسترسال مع الوساوس يفضي إلى شر عظيم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني