الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم ترك الاسم أو تغييره لأن بعض من يتسمى به له صفات سيئة

السؤال

مشايخنا الفضلاء، في مسألة التسمي بالأسماء بعض الناس يقدم على تسمية اسم جميل وذي معنى حسن, ولكن يحجم عن التسمية بهذا الاسم؛ لأنه يعرف فلانا وفلانا وفلانا من الأشخاص لهم نفس الاسم، ولهم صفات غير جيدة مشتركة كالبخل أو ضعف الشخصية أو غير ذلك, فيقول: لو أني سميته بهذا الاسم ستصبح صفاته مثل صفات هؤلاء! فيحجم عن التسمية بالاسم الحسن الذي اختاره.
فهل هذا التفكير صحيح؟ وإن لم يكن صحيحا هل يدخل في الطيرة المنهي عنها؟
أفتونا مأجورين، وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فهذا التفكير غير صحيح، وما دام الاسم الذي اختاره الشخص اسمًا حسنًا، فلا ينبغي أن يرجع عنه أو يغيره لمجرد أن فلانا من الناس يحمل هذا الاسم وعنده صفات سيئة؛ فإن النبي -صلى الله عليه وسلم- لم يدع من كان اسمه كاسم أكابر المشركين أن يُغير اسمه؛ فلم يأمر عمرو بن العاص، ولا عمرو بن أمية، أن يغيرا اسميهما، مع كونه يوافق اسم فرعون هذه الأمة أبي جهل: عمرو بن هشام.

وإنما كان يُغير الاسم بالنظر إلى معناه، فغير اسم: برة؛ لما فيه من التزكية، ونحو ذلك...

ومع ذلك؛ فتغيير الاسم إلى اسم حسن آخر لا حرج فيه، ولا يعتبر من الطيرة -إن شاء الله تعالى-، وسبق أن بينا أن تغيير الاسم إلى مثله جائز، كتغيير عبد الرحمن إلى عبد الله، وما أشبه ذلك، وانظر الفتوى رقم : 47312 وهي بعنوان: حكم تغيير الاسم إلى اسم آخر.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني