الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل كتابة الذنوب يعد من المجاهرة بها؟

السؤال

كتبت ذنوبي فى ورقة؛ لأتوب منها ( أعلم أن هذا الفعل خطأ، لكنه مضى وانتهى)
هذه الورقة وضعتها في مكان، في دولاب الملابس. نسيت هذا المكان بالضبط.
هل لو لم أبحث عنها بسبب كثرة الملابس، أكون من المجاهرين بالذنب؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فقد ذكرنا في فتوى سابقة أن كتابة الذنوب إن كانت على وجه إشعار النفس بخطورة الذنب, والتذكير به، أنها وسيلة من وسائل المحاسبة, ولا يظهر لنا وجه المنع منها.

وانظر لمزيد الفائدة الفتاوى أرقام: 46837، 73497، 72862.
وكذلك لا تعد كتابة الذنوب بهذا القصد الحسن من المجاهرة بالمعصية، فإن حالك مخالف لحال المجاهرين بالمعاصي.

وقد وصف النووي -رحمه الله- حالهم فقال: هُمْ الَّذِينَ جَاهَرُوا بِمَعَاصِيهِمْ، وَأَظْهَرُوهَا، وَكَشَفُوا مَا سَتَرَ اللَّه تَعَالَى عَلَيْهِمْ, فَيَتَحَدَّثُونَ بِهَا لِغَيْرِ ضَرُورَة، وَلَا حَاجَة. انتهى.

وراجع الفتوى رقم: 239800. وما أحيل عليه من فتاوى فيها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني