الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم التسمية البنت بـ أيلان ونوران

السؤال

هل يجوز لي تسمية طفلتي: أيلان، بمعنى جمع أيل، وهو نوع من أنواع الغزال؟ وإن كان لديكم معان أخرى للاسم فماهي؟
وكذلك اسم نوران وما معناه؟.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فمعنى الأيل: التيس الجبلي، أو الوعل؛ جاء في لسان العرب: والإِيَّل والأُيَّل مِنَ الوَحْشِ وقيل هو الوَعِل قال الفارسي سمي بذلك لمآله إِلى الجبل يتحصن فيه قال ابن سيده فإِيَّل وأُيَّل على هذا فِعْيَل وفُعيْل وحكى الطوسي عن ابن الأَعرابي أَيِّل كسَيِّد من تذكِرة أَبي علي الليث الأَيِّل الذكر من الأَوْعال والجمع الأَيايِل. انتهى.

ويمكن أن تكون: "أيلان" جمع "أيل".

ويمكن أن تكون "أيلان" بمعنى "نجاة" جاء في تهذيب اللغة: آل فلانٌ من فلانٍ، أَي وَأَلَ مِنْهُ ونجَا، وَهِي لُغَة الْأَنْصَار؛ يَقُولُونَ: رَجُلٌ آيل، مَكَان وَائِل"

وربما تكون الكلمة منقولة من لغة أخرى.

فعلى المعنى الثاني "نجاة" يمكن أن تُسمِي به طفلتك، وأما على المعنى الأول؛ فمعنى الوعل، ونحوه، لا يليق بالأنثى، وننصحك بالتسمية بأسماء الصحابيات، ونحوها، ففيها غنية عن مثل ذلك.

وأما اسم: "نوران": فهو مشتق من نور، وقد تكون "الألف والنون" للمبالغة؛ كما يقال: غضبان، عطشان، ونحوها، وقد بينا جواز التسمي باسم "نور" بالفتوى رقم: 102274.

وعليه، فلا بأس بذلك.

وقد ذكر بعض من يتكلم في معاني الأسماء أنه تخفيف اسم: "نورهان" اسم علم مؤنث مركب من "نور" العربية، و"هان: الملك، الأمير" بالتركية المغولية، ويطلق على المذكر ويؤنث. أصلها "خان" والعثمانيون يلفظون الخاء هاء، فقالوا: نورهان. ومعناه: الملكة المنيرة، أو نور الملك.

فإن صح ذلك؛ فلا بأس بالتسمي به أيضاً،

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني