الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

تغيب زوجي عامين وتزوج علي وزوجته معه حاليا، وهجرني، وأقمت دعوى خلع، ومدة هجره تقارب 4 أعوام، ووقعت بمعصية الزنا، ماذا أفعل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فمهما طال هجر الزوج لزوجته وطال حرمانها من المعاشرة الحلال، فليس ذلك مسوّغاً لوقوعها في الفاحشة، فالزنا من أفحش الذنوب ومن أكبر الكبائر التي تجلب غضب الله، ولا سيما إذا كان من محصنة، وانظري الفتوى رقم: 179365، لكن مهما عظم الذنب فإن من سعة رحمة الله وعظيم كرمه أنه يقبل التوبة، بل إن الله يفرح بتوبة العبد ويحب التوابين ويبدل سيئاتهم حسنات، فبادري بالتوبة إلى الله عز وجل، والتوبة تكون بالإقلاع عن الذنب، والندم على فعله، والعزم على عدم العودة إليه، مع الستر على النفس وعدم المجاهرة بالذنب، وانظري الفتوى رقم: 39210, ولا حرج عليك في طلب التطليق من الزوج الذي لا يعطيك حقوقك الواجبة عليه؛ إذ لا ضرر ولا ضرار.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني