الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

كيف أقوي فهمي وأجعله أقوى؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن من أسباب تقوية الفهم: كثرة النظر والتأمل، والتمارين، مع الحرص على التمسك بتقوى الله، والإكثار من الذكر والاستغفار والدعاء؛ قال الشيخ/ بكر أبو زيد في حلية طالب العلم (ص: 181): وكان شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله تعالى- كثيرًا ما يقول في دعائه إذا استعصى عليه تفسير آية من كتاب الله تعالى: اللهم يا معلم آدم وإبراهيم، علمني، ويا مفهم سليمان، فهمني. فيجد الفتح في ذلك. اهـ.

وقال العلامة الشيخ/ محمد الحسن الددو: الفهم قسمان:

- قسم فطري خلقي؛ فالقرائح يخلقها الله كما يخلق أبدان الناس، فيركب في كل إنسان منها ما شاء.

- والقسم الثاني: مكتسب؛ فالإنسان بربطه بين المعلومات بتسلسلها، ومجالسته للناس، وازدياده من العلم يزداد فهمًا فيه ...

وجانب الفهم المكتسب يزيده التعبد لله -سبحانه وتعالى-؛ فالإكثار من ذكر الله يزيد البصيرة نورًا، وقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-: إنه لتستغلق عليّ المسألة فأجلس وأذكر الله فتفتح لي. وكان يجلس فيكثر من الاستغفار إكثارًا شديدًا، ويقول: يا معلم داود، علمني، ويا مفهم سليمان، فهمني. فيسهل ما استغلق عليه من المسائل. فهذا الفهم المكتسب من أسبابه: التعلم، والمراجعة، والمذاكرة، ومجالسة أهل العلم، والتطبيق للمسائل العلمية. اهـ.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني