الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

رأيت في الفيس بوك، فتاة كتبت: "أستغرب من بنات تلبسن زيًّا شرعيًّا، أو منتقبة، وتجري وراء الرجال، وتفعل كذا وكذا"، فتجيبها صديقاتها: نعم، هناك الكثيرات منهن، والأخرى تقول: افضحيهن، والأخرى... فهل فعل هذا الفعل يعتبر من باب الغيبة؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فأما وصف بعض المنتقبات بذلك من غير تعيين: فلا يدخل في الغيبة؛ لأنه لا غيبة في غير المعين، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 49343.

والكلام ليس فيه تعميم؛ لأن عبارة "أستغرب من بنات"، أي: بعض البنات؛ فنرجو ألا يكون فيه إثم.

والأولى للمسلم أن يحفظ لسانه عما لا يعود عليه بفائدة؛ لما في الصحيحين من قوله صلى الله عليه وسلم: من كان يؤمن بالله، واليوم الآخر فليقل خيرًا، أو ليصمت.

ويمكن تقديم النصيحة بصورة أحسن؛ فيقال: المرأة المؤمنة -لا سيما التي تلتزم الحجاب الشرعي- لا تتبع الرجال، بل هي في خدرها ملازمة الستر، ونحو ذلك.

والنقاب مشروع، وهو عبادة جليلة، فلا ينبغي إطلاق عبارة قد تجعل بعض النساء يُحجمن عن النقاب.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني