الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما يلزم من علمت بأن زوجها يزني

السؤال

زوجة عرفت أن زوجها يزني بامرأتين إحداهما متزوجة، علما بأن الزوج متزوج بأخرى، فما حكم الدين في معاشرتها له؟ علما بأنها تسكت من أجل أولادها.
وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالزنا جرم عظيم، حذر منه رب العالمين في كتابه، وبين خطورته رسول الله صلى الله عليه وسلم في سنته، ويمكن مطالعة ذلك في الفتوى رقم: 26237.

وتشتد الحرمة ويتأكد الإثم بوقوع هذه الفاحشة من رجل متزوج، أو مع امرأة متزوجة، ففي الحالة الأولى لكونه محصنا، ومن هنا كانت عقوبته الرجم، كما هو مبين في الفتوى رقم: 1602.

ويعظم الإثم في الحالة الثانية، لما في ذلك من جناية على حق زوجها واعتداء على عرضه.

وعلى كل، فإن ثبت للمرأة أن زوجها يزني فلتنصحه وتذكره بالله تعالى، فإن تاب فالحمد لله، وإلا فالأفضل لها فراقه، فلا خير لها في معاشرة مثله، قال البهوتي الحنبلي: وإذا ترك الزوج حقًّا لله تعالى، فالمرأة في ذلك مثله، فيستحب لها أن تختلع منه لتركه حقوق الله تعالى. اهـ.

وهذا يعني أنها لو عاشرته لم يكن ذلك محرما في حقها، وأن فراقها له وطلبها الطلاق ليس بواجب.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني