الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم تسمية البنت بـ: جورينة

السؤال

ما حكم تسمية البنت بـ "جورينة"؟ ومعنى الاسم كما يقال هو تصغير جوري، فهل هذا صحيح؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فليست كلمة جورينة تصغير لجُوري؛ فإن كلمة جوري نسبة إلى مدينة جُور من مدن فارس، ينسب إليها الورد الجوري؛ قال في تاج العروس: ( وجُورُ ) بالضَّم: ( مدينَة ) من مُدُنِ فارِسَ، كانَتْ في القديم قَصَبَةَ ( فَيْرُوزأباذَ ) مِنْ أَعمال شيرازَ ( يُنْسَبُ إِليها الوَرْدُ ) -الجُورِيُّ الفائقُ على وَرْد نَصِيبِينَ، ويُعْمَلُ فيها ماءُ الوَرْد، بينها وبين شِيرَازَ عشرُون فَرْسَخًا. انتهى.
ونحن إذا صغرنا جوري فتكون على وزن فُعيل؛ أي: جُويري، وليس جورينة. قال الشيخ/ ابن عثيمين -رحمه الله- في شرح ألفية ابن مالك: الثلاثي إذا صغرته فوزنه دائمًا فُعيل، فنقول في قَذى: قُذَيٌّ، وهدى هُدي، وفتى فُتَي، وعلى هذا فقِس. إذًا: كل ثلاثي سواء كان معتل الآخر، أو الوسط، أو صحيحًا أو كان مثالًا، مثل: وعد تقول: وعيد. فتكون على فُعَيل في التصغير سواء أريد به التحقير، أو أريد به التعظيم. انتهى.

وقد بحثنا على كلمة جورينة في المصادر التي بين أيدينا فلم نجد لها ذكرًا، فقد تكون الكلمة أعجمية، والقاعدة في الأسماء الأعجمية أنها تجوز التسمية بها، شريطة ألا يكون معناها مذمومًا شرعًا، وألا تكون خاصة بغير المسلمين؛ لما فيها حينئذ من المشابهة للكفار، وراجعي الفتوى رقم: 313918، والفتوى رقم: 12614.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني