الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم من كتم علما من أمور الدنيا لتعبه في تحصيله

السؤال

هناك بعض الناس -مع الأسف- يخفون علما نافعا بغية الانتفاع. فمثلا عندما يأتي شخص ويبحث عن أمر يحسن من حياته، أو عندما يكتشف علما نافعا، ولا يخبر أصدقاءه عن سره، بحجة أنه تعب في البحث عنه، وأضاع كثيرا من الوقت من أجل هذا، عكس باقي الناس الذين يريدون الحصول عليه دون تعب.
فهل هذا الشخص داخل في الوعيد الذي أخبر به الرسول صلي الله عليه وسلم، عن كاتم العلم أم إن هذا مما يحق له إخفاؤه؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فبذل العلم النافع ونحوه من الخير الذي ينبغي للشخص فعله، كما قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ {الحج:77}.

لكن الوعيد الوارد في كتمان العلم، لا يشمل كل علم، ولا كل أحد، وانظر تفصيل ذلك في الفتوى رقم: 52569.

وللفائدة انظر الفتوى رقم: 169509.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني