الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا قائل بمشروعية التسليم على اليسار أولا، ثم اليمين

السؤال

قبل أن أطرح سؤالا، أريد أن أقص عليكم سبب طرحي له.
في رمضان الفائت، كنت في طريقي إلى العمل قبل صلاة العشاء بربع ساعة، ودخل وقت الصلاة وصليتها في المسجد، ولكن بعدها بدؤوا صلاة التراويح. الشاهد أني صليتها جماعة مع بعض الإخوان المتأخرين. عندما انتهيت من الصلاة، أردت أن أصلي التراويح. فدخلت معهم، وأثناء الانتهاء من الركعة، سلم الإمام، وأنا أعرف أن التسليم من اليمين إلى اليسار، وسلمت على هذه الطريقة، ولكن المصلين من حولي سلموا من اليسار إلى اليمين؟
استغربت، وبدؤوا بالنظر إلي، فخفت في نفسي هل أنا في مكان خاطئ؟ وأسرعت بالخروج من ذاك المسجد.
سؤالي هو: هل هنالك حالة في الصلاة يسلم فيها المصلون من اليسار إلى اليمين، أي يبدؤون باليسار قبل اليمين؟
ملاحظة: أحب أن أنبه إلى أني كنت مريضا بتلف حاد في جدار المعدة. وقد يكون هذا كله هلوسة من العلاج؛ لأنه قوي جدا، وله تأثير.
الشاهد أن هذا السؤال حيرني، ولم أرد أن أسأل أحدا أعرفه؛ حتى لا يظن بي ظن السوء.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلا يوجد قول لأحد من أهل العلم -بحسب اطلاعنا- يرى أن المشروع التسليم على اليسار أولا، ثم اليمين، على أن من سلم على اليسار أولا، لم تبطل صلاته، وكان تاركا للسنة، وانظر الفتوى رقم: 122851، والذي يظهر لنا أن شيئا من ذلك لم يكن، وأن ذلك مجرد وهم منك بسبب ما كنت تأخذه من علاج.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني