الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

شبهة حول نفي العور عن الله تعالى في حديث الدجال والرد عليها

السؤال

في حديث في البخاري أن الرسول صلى الله عبيه وسلم عندما يحذرنا من الدجال يقول: إن الدجال أعور وربكم ليس بأعور ـ فيشرحه أحد المشايخ، ويقول إنه لا يصح؛ لأن المقارنة يين الله والدجال غير لائقة، فهل يعقل أن يكون الفرق هو العور فقط؟ وكيف يمكن أن نرد على هذا؟.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه، ومن والاه، أما بعد:

فقد ثبت عن النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَا بُعِثَ نَبِيٌّ إِلَّا أَنْذَرَ أُمَّتَهُ الأَعْوَرَ الكَذَّابَ، أَلاَ إِنَّهُ أَعْوَرُ، وَإِنَّ رَبَّكُمْ لَيْسَ بِأَعْوَرَ، وَإِنَّ بَيْنَ عَيْنَيْهِ مَكْتُوبٌ كَافِرٌ. رواه البخاري وغيره.
وليس المقصود بقوله: وَإِنَّ رَبَّكُمْ لَيْسَ بِأَعْوَرَ ـ عقد مقارنةٍ بين الله تعالى وبين المسيح الدجال، وإنما المقصود بيان أن الرب لا يكون أعور، لأن المسيح الدجال سيدعي الربوبية وهو أعور، والعور عيب ونقص، فبين النبي صلى الله عليه وسلم أن الرب لا يكون فيه نقص، فأي إشكال في هذا؟!! والله تعالى في كتابه نفى نقائص عن نفسه تعتري المخلوقين فنفى عن نفسه السِّنَة والنوم فقال تعالى: لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ ـ ونفى عن نفسه الصاحبة والولد فقال: مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلَا وَلَدًا {الجن:3}.

فهل هذا يعني أن الله تعالى قارن بين نفسه وبين المخلوقين أو أن في هذا أي منقصة؟!!.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني