الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الذين يذنبون برجاء التوبة

السؤال

ما معنى: يذنبون برجاء التوبة؟.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلم تبين لنا في أي سياق ذكرت هذه العبارة، ولكن على كل حال، فإن من الناس ناسا يذنبون ويعللون أنفسهم ويمنونها بأنهم متى أرادوا التوبة أمكنهم ذلك، فلعل هؤلاء هم المقصودون بتلك العبارة، وهؤلاء الذين يذنبون برجاء التوبة أي يمنون أنفسهم بالتوبة، ولا يقلعون عن الذنوب من فورهم هم على خطر عظيم، لأن أحدا لا يدري متى يفجؤه أجله، فقد يأتيهم الموت وهم على تلك المعاصي لم ينزعوا عنها فيكون ذلك سوءا لخاتمتهم ـ والعياذ بالله ـ كما أن تسويف التوبة ذنب مستقل يفتقر إلى توبة، ثم إن السيئات ولود، يجر بعضها إلى بعض ويحث بعضها على فعل بعض، فهذا الذي يذنب ويقول متى أردت التوبة تبت لا يأمن أن يطبع الله على قلبه ويعلوه الران، فلا تمكنه التوبة وإن أرادها، والواجب على كل مسلم أن يبادر بالتوبة النصوح من الذنوب صغيرها والكبير من غير تسويف ولا تأخير.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني