الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من لم يدرك الجماعة أول الوقت هل يصلي الفريضة في البيت أم في المسجد؟

السؤال

أخرج من المحاضرات، وقد فاتتني صلاة الظهر، ولكن مازال هناك وقت لأدائها، لأن أذان العصر أو وقت صلاة العصر لم يبدأ بعد، فهل الأفضل أن أصليها في أقرب مسجد من الجامعة؟ أم أصليها في البيت مادام لم يحن وقت العصر؟ أرجو الدليل من الكتاب والسنة.
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه، ومن والاه، أما بعد:

فالأفضل أن تصليها في المكان الذي تجد فيه جماعةً تصلي معهم، سواء في البيت أم المسجد، لأن صلاة الجماعة أفضل من صلاة الفذ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: صَلَاةُ الْجَمَاعَةِ أَفْضَلُ مِنْ صَلَاةِ الْفَذِّ بِسَبْعٍ وَعِشْرِينَ دَرَجَةً. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.

فإذا دار الأمر بين أن تصليها في البيت جماعةً أو في المسجد منفردا، فصلها في البيت جماعة مادام في الوقت متسع، وإذا دار الأمر بين أن تصليها في المسجد جماعة، وفي البيت منفردا فصلها في المسجد، وإذا كنت ستصليها في كليهما منفردا أو في جماعة فصلاتك في المسجد أفضل، لأنه أحب الأماكن إلى الله، كما في الحديث: أَحَبُّ الْبِلَادِ إِلَى اللهِ مَسَاجِدُهَا. رواه مسلم.

ولأن صلاتك فيه فيها مبادرة بخلاف ما لو أخرتها إلى الوصول للبيت، ولا يجوز في كل الأحوال أن تؤخرها إلى خروج وقتها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني