الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يشترط في توبة من أقام علاقات مع فتيات أن يستسمحهن؟

السؤال

شخص خالط العديد من الفتيات، وأقام علاقات معهن عبر الهاتف، ولكنه خالط اثنتين منهن بالتقبيل على الوجه ولمس اليد، وهو نادم على هذا الأمر، ويود أن يتوب إلى الله، ويكفر عن ذنبه، فهل يشترط أن يطلب السماح منهن؟ وماذا إن لم يسامحنه؟ وكيف يكفر عن ذنبه؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا يشترط لتوبة هذا الشخص أن يطلب السماح من الفتيات اللاتي أقام علاقة معهن، واستمتع بهن استمتاعاً محرماً، ولكن يكفيه أن يكفّر عن ذنبه بالتوبة الصادقة، وهي تكون بالإقلاع عن الذنب، والندم على فعله، والعزم على عدم العود إليه، وينبغي عليه أن يستر على نفسه، وعلى هؤلاء الفتيات، فلا يخبر أحداً بما وقع فيه من الحرام، وعليه أن يحذر من التهاون في التعامل مع النساء الأجنبيات، وأن يحصّن نفسه بالزواج إن قدر عليه، أو بالصوم مع حفظ السمع والبصر.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني