الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم من نكح امرأة استمتع بها دون الزنا

السؤال

أنا شاب من المغرب، تزوجت من فتاة كانت بيني وبينها علاقة محرمة من أحضان وقُبَل حتى الإنزال، يعني حتى انقضاء الشهوة، إلا أننا لم نر عورة بعضنا، ولم نصل لحد زنى الفرج، وتبنا إلى الله، ونحن الآن متزوجان.
فهل زواجي بهذه الفتاة حرام؟ حيث إني تبت إلى الله، وهي كذلك. إلا أنني أحس أنني لا زلت في الحرام؛ رغم أننا تزوجنا على سنة الله ورسوله؛ لأنني قرأت أن أمنا عائشة -رضي الله عنها- قالت: من زنى بامرأة ثم تزوجها فهما زانيان أبدا.
والله أحس بغصة في قلبي لما ارتكبته من حرام في جنب الله، ويشهد الله أننا تبنا إليه، ونطمع أن يغفر خطايانا.
أفيدونا، جزاكم الله خيرا، فإني أتعذب -والله- رجاء الدعاء لنا بالهداية والتوبة.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما وقع بينكما من الخلوة والقبلات ونحوها قبل عقد النكاح، فهو منكر ومعصية تستوجب التوبة إلى الله تعالى، لكن ما دامت تلك الأفعال لم تصل إلى الزنا الحقيقي، فلا أثر لها على صحة النكاح. وانظر الفتوى رقم: 199913.
وما دمتما تائبين فأبشرا بعفو الله ومغفرته، وأحسنا الظن بالله، واعلما أنّ الله يفرح بتوبة العبد، ويحب التوابين، ويبدل سيئاتهم حسنات.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني