الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يستوي جرم الزنا بالمحارم وجرم التحرش بهن

السؤال

أريد أن أعرف ما حكم زنا المحارم في الشرع؟ وهل يتساوى حكم الزنا والمتحرش معا؟ أو هناك فرق؟ وأريد أن أتجنب شبها وردت عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه حكم على رجل تزوج زوجة أبيه بالقتل، وتخميس ماله، وأنه بمجرد زناه بزوجة أبيه أصبح مرتدا عن الإسلام. هل زنا المحارم يجعل الإنسان كافرا؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالزنا بالمحارم أو التحرش بهن كلاهما منكر عظيم، حيث يعتدي المتجاسر عليه على عرضه، وهو المرجو أن يكون غيورا عليه، حاميا له لا عاديا عليه، ولكن الزنا لا يستوي في الجرم مع ما دونه من تحرش ونحوه، فالزنا أشد وأفظع، وهو مستوجب للحد بخلاف مقدماته، فيستحق صاحبها التعزير، وراجع الفتوى رقم: 3970، ورقم: 211600.

والحديث الذي أشرت إليه في قتل من زنا بامرأة أبيه وأخذ ماله مختلف في صحته، فعلى فرض صحته حمله بعض العلماء على من فعل ذلك مستحلا لهذا الفعل، وليس لمجرد إتيانه له، كما أوضحنا كلامهم في هذا بالفتوى رقم: 102349.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني