الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من لا يستطيع ضبط كيفية الصلاة وحده إلا بمعين يلقنه أقوالها وأفعالها

السؤال

خالتي كبيرة في السن، وثقيلة في الوزن، وهي شبه عاجزة، ولا تبصر، ولا تشعر بخروج البول، ولا يمكنها دخول الحمام إلا بمشقة، بعد حملها، ووضعها على كرسي، وهي في حالتها تصلي بحفاظة، لكنها لا تستطيع الصلاة بمفردها، إلا أن يأتي شخص يقرئها الفاتحة، ثم يقول لها: اركعي، قولي: سبحان ربي العظيم.. إلى السلام، فهل تجب في حقها الصلاة؟
علمًا أنها تفهم الكلام العادي، وتتكلم دون خرف، لكن ﻻ تستطيع الصلاة بمفردها، ربما تأتي بركعة أو أقل وتسلم، فهل هي تعتبر معذورة في الصلاة؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإذا كانت خالتك لم تعد تضبط كيفية الصلاة وحدها, فإنها معذورة, ولا تجب عليها الصلاة؛ لارتفاع التكليف عنها، فقد جاء في فتاوى اللجنة الدائمة: س: والدتي تعاني من مرض, ماذا يجب عليها من ناحية الصلاة، حيث إنها لا تستطيع معرفة الأوقات، وعدد الركعات، ولكنها تصلي حسب معرفتها؟ أفتونا مأجورين.

ج: إذا كانت حال المرأة المذكورة كما ذكر في السؤال، فلا صيام عليها، ولا صلاة؛ لأنها -والحال ما ذكر- مرفوع عنها القلم؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «رفع القلم عن ثلاثة: المجنون حتى يفيق، والنائم حتى يستيقظ، والصغير حتى يحتلم»، ومن تغير عقله فلم يضبط الصلاة، ولا الصيام، فحكمه حكم المجنون. انتهى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني