الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا تخلو كتب الفقه من الاستشهاد بالضعيف

السؤال

لدينا شيخ يعيب علينا الاستدلال ببعض الأحاديث الواردة في البخاري، وكذلك يقول إن سيد سابق في فقه السنة لا يعتمد عليه لأن معظم أحاديثه ضعيفة، وكذلك يحرم قراءة القرآن عند القبر قطعا، وكذلك الدعاء للميت بعد الدفن، كما يقول إن الميت لا يعذب في قبره، بل يعرض عليه عذابه كالتلفاز ليراه، فهل هذا صحيح؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإذا كان الأمر كما ذكرت، فإن هذا الشخص مخطئ في إنكاره عليكم الاستدلال بأحاديث من صحيح البخاري، وفي قوله إن كتاب فقه السنة معظم أحاديثه ضعيفة وأنه لا يعتمد عليه، وفي قوله إن الميت لا يعذب في القبر وإنما يعرض عليه عذابه كالتفاز!!! وقد سبقت لنا الإجابة عن أكثر هذه المسائل، وذلك في الفتاوى ذات الأرقام التالية: 16296، 14865، 2112، 27788. وأما كتاب فقه السنة فإنه كتاب نافع، مع اشتماله على بعض الأحاديث الضعيفة، لكن ليس من العدل ولا من الصواب أن يقال إن معظم أحاديثه ضعيفة، ولا تخلو كتب الفقه من الاستشهاد بالأحاديث الضعيفة التي قد يعتقد الفقيه صحتها، أو يرى جواز الاستدلال بها. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني