الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من أخطأ في: "ورحمة الله" في السلام من الصلاة

السؤال

إذا أخطأت في: "ورحمة الله"، في التسليم من الصلاة، فهل يلزمني إعادتها؟ مع العلم أنني أتيت بالقدر المجزئ من السلام وهو: "السلام عليكم".

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن المجزئ في صيغة التسليم من الصلاة هو "السلام عليكم"، قال ابن قدامة في المغني: فإن قال: السلام عليكم، ولم يزد، فظاهر كلام أحمد أنه يجزئه، نص عليه أحمد في صلاة الجنازة، وهو مذهب الشافعي؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: تحليلها التسليم، والتحليل يحصل بهذا القول. انتهى.

وهذا مذهب الجمهور, كما سبق تفصيله في الفتوى رقم: 133964.

أما زيادة "ورحمة الله"، فهو سنة، قال ابن قدامة في المغني: والسنة أن يقول: السلام عليكم ورحمة الله؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يسلم كذلك، في رواية ابن مسعود، وجابر بن سمرة، وغيرهما. انتهى.

وبناء عليه؛ فإنك إذا أتيت بالسلام المجزئ, فهذا يكفيك.

وإذا أخطأت في عبارة: "ورحمة الله"، فلا يجب عليك إعادتها, بل لو تركتها أصلًا، فصلاتك صحيحة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني