الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السبيل الأمثل لاستفادة الطالب من وقت ذهابه إلى المدرسة

السؤال

أريد أن أسألكم كيف أستطيع أن أجعل وقت ذهابي إلى المدرسة عبادة؟ حيث أني طالب بالصف الثالث الإعدادي وأذهب إلى المدرسة تقريبا لمدة ست ساعات يوميا فأريد أن أستفيد من هذا الوقت علميا ودينيا. وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فشكر الله لك أيها الأخ الكريم هذه الهمة العالية، وهذا الحرص على العمر أن لا يذهب سدى، ونسأل الله لك الثبات والرشد، واعلم أن النية الصالحة تحول العادات إلى عبادات يؤجر عليها المسلم، فمن ذلك أن المؤمن إذا نوى بأكله التقوي على طاعة الله أجر على الأكل، وإذا نوى بقيامه بالتمارين الرياضية الاستعداد بدنيا للجهاد أجر على هذا العمل، وهكذا، فعن معاذ رضي الله عنه قال: (فأحتسب نومتي كما أحتسب قومتي) رواه البخاري ، قال الحافظ : (معناه أن يطلب الثواب في الراحة كما يطلبه في التعب، لأن الراحة إذا قصد بها الإعانة على العبادة حصل الثواب) . وقال في عون المعبود شرح أبي داود وهو يذكر فوائد الحديث: (وأن المباحات يؤجر عليها بالنية إذا صارت وسائل للمقاصد الواجبة أو المندوبة أو تكميلاً لشيء منها) . انتهى. وفي ضوء ما تقدم نقول للأخ الطالب أن ينوي عند ذهابه إلى المدرسة تعلم العلم لكي ينفع به نفسه وأمته ودينه، فالمسلمون بحاجة إلى الطبيب المسلم الملتزم وإلى المهندس المسلم الأمين، وإلى المخترع والمبدع وغيرهم. وإذا استصحب الطالب النية فإن من شأن ذلك أن يدفعه للجد والاجتهاد في تحصيل العلوم النافعة والتفوق على أقرانه، فيجتمع له الأجر والنجاح. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني