الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يجب على المسلم اتباع مذهب فقهي معين؟

السؤال

لطالما حيرني سؤال وهو: هل نحن ملزمون باتباع المذاهب أم لا؟
مثلا نحن في المملكة المغربية نتبع المذهب المالكي. هل نحن مجبرون على اتباع هذا المذهب؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلستم ملزمين باتباع مذهب معين، لكن العامي لا بد له من تقليد أهل العلم؛ لقوله تعالى: فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ {النحل:43}، {الأنبياء:7}، ولقوله صلى الله عليه وسلم: أَلَا سَأَلُوا إِذْ لَمْ يَعْلَمُوا؛ فَإِنَّمَا شِفَاءُ الْعِيِّ السُّؤَالُ. رواه أبو داوود وغيره. ولا يلزمه تقليد عالم معين، ولا العمل بمذهب محدد، فله أن يسأل من يثق بعلمه وورعه، ويعمل بفتواه.

وراجع المزيد من كلام أهل العلم في هذه المسألة، وذلك في الفتوى رقم: 56633، والفتوى رقم: 369352

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني