الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم اطلاع الابن على عورة أمه المسنة لضرورة التنظيف

السؤال

أنا رجل في ال 65 من عمري أرعى أمي المسنة التي تجاوزت ال 85 وهي لا تعي أي شيء بسبب السن وأنا الذي أقضي لها كل شؤونها وعلي أن أغسلها بنفسي وإلى الدخول معها إلى دورة المياه ... وطبعا تكشف عورتها علي ولا سبيل لأحد غيري أن يفعل ذلك فهل في هذا حرمانية ؟ مع العلم أنني لو لم أفعل ذلك لن تعي هي لفعله وجزاكم الله كل خير

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الأصل عدم جواز الاطلاع على عورة البالغ إلا الزوجين ما لم تدع لذلك صرورة ملحة مثل العلاج وغيره من الحالات الضرورية التي لا مناص منها، مثل حالة هذا الأخ كما ذكر فإن الضرورات تبيح المحظورات والضرورة تقدر بقدرها ، فإن كان يستطيع أن يؤجر امرأة تقوم بهذا الأمر فلا شك أن هذا أولى، وإن كان لا يستطيع فعليه أن يتولى أمرها لكن بشرط غض البصر قدر المستطاع، وعدم مباشرة العورة بالمس، بأن يضع خرقة أو نحوها ثم يزيل الأذى وأن لا يحدث بما قد يطلع عليه من عيب أو سوء، وإذا وجد امرأة تقوم بشأنها سواء كانت زوجته أو إحدى قريباتها أو امرأة أجنبية حرم عليه هذا الأمر إذ لا ضرورة تلجئه إليه. وكنا قد أوضحنا هذا المعنى في الفتاوى التالية أرقامها: 35457 ، 22342 ، 38011. فالرجاء مطالعتها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني