الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حجب العلم عمن هو ليس له بأهل

السؤال

الإخوة الكرام سمعت دكتورا فى الجامعة يقول لطلابه بعد الإساءة إليه صدق الرسول حيث قال لا تعلموا أولاد السفلة العلم وإن علمتموهم لا تولوهم المناصب، فهل هذا حديث وإن لم يكن حديثا، هل هناك ما يؤيد ذلك القول في الآثار النبوية؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإنا لم نطلع بعد البحث على من نسب هذا الكلام للحديث النبوي، وقد وردت أحاديث قريبة من هذا المعنى بعضها موضوع وبعضها ضعيف جداً منها ما أخرجه ابن ماجه في سننه بلفظ: طلب العلم فريضة على كل مسلم وواضع العلم عند غير أهله كمقلد الخنازير الجواهر واللؤلؤ والذهب. وقال الألباني في العبارة الأخيرة إنها ضعيفة جداً، ومنها حديث: لا تطرحوا الدر في أفواه الكلاب. يعني العلم ذكره الشوكاني في الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة، وقال: رواه الخطيب عن أنس مرفوعاً وفي لفظ: لا تعلقوا الدر في أعناق الخنازير. قال ابن حبان: في إسناده يحيى بن عقبة بن أبي العيزار وهو يروي الموضوعات.

ثم إن على الطلاب احترام الأستاذ وأن يشكروا له ما يقدمه لهم من خدمة ومعونة، وأن يكافئوه بالشكر والدعاء وما تيسر من الهدايا أو غير ذلك لما في الحديث: من أتى إليكم معروفاً فكافئوه فإن لم تجدوا ما تكافئونه فادعوا له حتى تعلموا أنكم قد كافأتموه. رواه أحمد وأبو داود والنسائي والحاكم، وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي والألباني والأرناؤوط. ولما في الحديث: من لا يشكر الناس لا يشكر الله. رواه الترمذي، وصححه الألباني.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني