الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ترك النوم بالليل طلبا للعلم

السؤال

كم ساعة كان ينامها السلف الصالح، وكيف كانوا يقاومون النوم لطلب العلم؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا شك أن الله عز وجل بارك للسلف الصالح في أوقاتهم، ويتضح ذلك في وفرة علمهم وكثرة عبادتهم وجودة تأليفهم.. وسبب ذلك الأول هو قوة إيمانهم وإخلاصهم لله تعالى، وقد وصف الله عز وجل عباده المتقين بأنهم كانوا لا ينامون من الليل إلا أقله، فقال الله تعالى: كَانُوا قَلِيلًا مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ {الذاريات:17}، ولا شك أنهم كانوا يغالبون النوم ويجاهدون أنفسهم على تحمل طلب العلم والصبر على ذلك والرحلة فيه، وقصصهم في ذلك كثيرة، فقد رحل جابر بن عبد الله مسيرة شهر إلى عبد الله بن أنيس في حديث واحد كما جاء في صحيح البخاري وغيره.

وأما عدد الساعات التي كانوا ينامونها فلم نقف على عددها بالتحديد ولا شك أنها كانت قليلة، وللمزيد عن كيفية طلب العلم واستغلال الوقت لذلك نرجو الاطلاع على الفتوى رقم: 8563، والفتوى رقم: 20110.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني