الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الأولى قيام النساء ببيع ما يختص بحاجيات النساء

السؤال

تناقشت مرة أنا وصديقتي عن العمل وكان مثالنا شاب متدين على حد علمنا تخرج من الجامعة تخصص مهندس آليات بحث عن عمل ويبدو أنه لم يجد سوى عمل عند بائع لملابس النساء بما في ذلك عفواً الملابس الداخلية, كان رأيي أنه من المفروض ألا يعمل الرجال في بيع ملابس النساء الداخلية لما في ذلك من إحراج للنساء وفتنة للرجال أما رأيها فكان أن هذا أمر عادي وبما أنه لا توجد بائعات فلا بأس كما قالت أنه لا يمكن أن يتوقف جميع الرجال عن هذا العمل فمن سيبيع لنا خاصة وأن النساء في بيوتهن، سؤالي هو: هل من المفروض على الرجال تغيير هذا العمل وتولي النساء عملية البيع، وكيف ذلك والنساء يجب أن يبقين في بيوتهن، وهل يمكن حل أزمة ضياع الشباب المتخرج من الجامعات وإيجاد مناصب شغل لهم في تخصصاتهم؟ وشكراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد بينا في فتاوى سابقة أنه يجوز للرجال العمل في محلات بيع ألبسة النساء الداخلية شريطة أن ينضبط ذلك بالضوابط الشرعية، وإن كان الأولى تولي النساء بيع ما يختص به النساء، وتولي الرجال بيع ما يختص به الرجال من ملابس داخلية ونحوهما، كما في الفتوى رقم: 54750، وقد بينا حكم عمل المرأة خارج بيتها في الفتوى رقم: 7550.

والأولى للمرأة ملازمة بيتها لكونه أستر لها وأعف وأبعد عن الفتن، ولكن يجوز خروجها منه إن احتاجت إلى ذلك لبيع أو شراء أو دراسة أو عمل أو غيرها، وأما التساؤل الأخير عن إيجاد مناصب للشباب المتخرج والعاطل عن العمل فينبغي طرحه على أصحاب الاختصاص وله إدارات ومؤسسات تعنى به خاصة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني