الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الجمع والقصر في سفر التنزه

السؤال

أنا أسأل عن القصر والجمع في الصلاة عند السفر من دولة إلى دول أخرى من أجل التنزة لمدة أكثر من 12يوما؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالسفر لأجل التنزه, والترويح عن النفس الأصل فيه الإباحة، والسفر المباح يباح فيه الترخص برخص السفر: من قصر وجمع مثلا. جاء فى الشرح الممتع للشيخ ابن عثيمين: والسفر للنزهة مباح. انتهى.
وجاء فى الحاوى الكبير للماوردي الشافعي: ألا تراه لو سافر للنزهة والشهوة واختار لذة قلبه وطلب مراده جاز له القصر. انتهى

وقال ابن قدامة في المغنى: وفي سفر التنزه والتفرج روايتان: إحداهما، تبيح الترخص. وهذا ظاهر كلام الخرقي لأنه سفر مباح، فدخل في عموم النصوص المذكورة، وقياسا على سفر التجارة. والثانية: لا يترخص فيه. قال أحمد: إذا خرج الرجل إلى بعض البلدان تنزها وتلذذا، وليس في طلب حديث ولا حج ولا عمرة ولا تجارة، فإنه لا يقصر الصلاة؛ لأنه إنما شرع إعانة على تحصيل المصلحة، ولا مصلحة في هذا. والأول أولى. انتهى
وبناء على ما سبق فيجوز لك القصر, والجمع في سفر النزهة, لكن إذا كنت ستعزم على إقامة أربعة أيام فأكثر في بلد أثناء السفر, فلا يجوز لك القصر, ولا الجمع عند جمهور أهل العلم, وقال بعضهم بمشروعية القصر والجمع في هذه الحالة, وراجع التفصيل في الفتوى رقم: 192383.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني