الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم صلاة الفريضة في السيارة خشية التعرض للأذى

السؤال

هل يجوز لنا أن نصلي الفريضة داخل السيارة جلوسا؟ لأننا نعيش في بلد ليست مسلمة وصلاتنا في الشارع سوف تسبب لنا المشاكل ونحن لا نضطر إلى ذلك إلا إذا كنا نبعد كثيرا عن منزلنا أو عن المركز الإسلامي وخشينا أن تدركنا الصلاة التالية ونحن لم نؤد الصلاة السابقة.. وجزاكم الله خيرا

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كانت صلاتكم في الشارع لا يترتب عليها ضرر معتبر على النفس أو المال فالواجب عليكم أداؤها مخافة خروج وقتها ولو كانت هناك كراهية لرؤيتكم وأنتم تؤدون الصلاة، وحينئذ لا تصح صلاتكم داخل السيارة لترككم بعض أركان الصلاة كالقيام مثلا.

فإن خفتم حصول أذى معتبر شرعا فيجوز لكم أن تجمعوا بين الصلاتين المشتركتين في الوقت وهي الظهر مع العصر والمغرب مع العشاء، فمثلا إذا كنتم لم تصلوا الظهر والعصر وباستطاعتكم الوصول إلى المركز الإسلامي أو بيوتكم قبل غروب الشمس بقدر ما تؤدون الصلاتين فأخروا حتى تجمعوهما جمع تأخير.

وكذلك الأمر بالنسبة للمغرب والعشاء إذا كان وصولكم لمكان تمكن فيه الصلاة قبل طلوع الفجر فيجوز لكم حينئذ جمع الصلاتين جمع تأخير، وللوقوف على حكم جمع الصلاتين للمشقة راجع الفتوى رقم: 16490، فإذا خشيتم خروج وقت الصلاة مع عدم إمكان الصلاة بالشارع لخوف الأذى على النفس أوالمال فصلوا في السيارة بحسب ما تستطيعون وعليكم إعادة ما صليتم من الصلوات في هذه الحالة بعد وصولكم إلى المسجد أو المنزل احتياطا، ويمكن الرجوع إلى الفتوى رقم: 14833.

ولمعرفة حكم الهجرة إلى بلاد ا لكفر تراجع الفتوى رقم: 2007.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني