الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حديث: "إِنَّ النَّظْرَةَ سَهْمٌ مِنْ سِهَامِ إِبْلِيسَ مَسْمُومٌ...

السؤال

تصفحت في موقع إسلام ويب هذا الحديث:
http://library.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?bk_no=477&hid=10215&pid=285429
فهل تصح نسبته بصيغته هذه للرسول صلى الله عليه وسلم، أم يجب رفعه لله تعالى بقولنا: "قال الله تعالى"؟
اعذروا جهلي وقلة علمي، والله الموفّق.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن حديث: "إِنَّ النَّظْرَةَ سَهْمٌ مِنْ سِهَامِ إِبْلِيسَ مَسْمُومٌ، مَنْ تَرَكَهَا من مَخَافَتِي أَبْدَلْتُهُ إِيمَانًا يَجِدُ حَلاوَتَهُ فِي قَلْبِهِ" رواه الحاكم، والطبراني، وهو معدود في الأحاديث القدسية، فقد عده منها المناوي في كتابه "الإتحافات السنية بالأحاديث القدسية".

وعلى هذا فالأولى أن ينسب إلى الله تعالى، بأن يقال مثلًا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه عز وجل، وراجع الفتاوى التالية: 18457، 24371، 41738.

ولكن لتعلم أنه حديث ضعيف ضعفه المنذري، والهيثمي، والألباني.

قال الشيخ عبد القادر الأرناؤوط في تحقيقه لكتاب المناوي: رواه الطبراني في الكبير "10363". وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد "8/ 63 " وقال: رواه الطبراني، وفيه عبد الرحمن بن إسحاق الواسطي ضعيف.

أقول: وقال أحمد: ليس شيء منكر الحديث، وقال أبو حاتم: منكر الحديث. والحديث ضعيف. ورواه الحاكم في المستدرك "4/ 313" وصححه، وقال الذهبي في التلخيص: إسحاق بن عبد القرشي واه. وعبد الرحمن الواسطي ضعفوه... اهـ

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني