الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم مداعبة المحارم والنظر إليهن بشهوة

السؤال

هل نظر الأم إلى ابنها أو نظر الابن إلى أمه بشهوة حرام أم لا، وهل مداعبة الابن لأمه كما لو كان يداعب زوجته حرام أم حلال؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد أجمعت الشرائع السماوية والقوانين الأرضية، واتفقت العقول الصحيحة والفطر السليمة على حرمة النكاح بين المحارم، وحرمة مقدمات النكاح من النظر واللمس بشهوة ونحو ذلك. ولم يخالف فيه إلا منكوس الفطرة، عليل القلب، فاسد النظر، وإذا كان الأصل جواز النظر من ذات المحرم إلى ما يظهر غالباً كالرأس والرقبة والقدمين والكفين ونحو ذلك إلا أنه يحرم النظر إلى شيء من ذلك بشهوة ويحرم النظر إلى ما يستر غالباً كالصدر والظهر ونحوهما. قال ابن قدامة: ويجوز للرجل أن ينظر من ذوات محارمه إلى ما يظهر غالباً كالرقبة والرأس والكفين والقدمين ونحو ذلك، وليس له النظر إلى ما يستتر غالباً، كالصدر والظهر ونحوهما... وما لا يظهر غالباً لا يباح، لأن الحاجة لا تدعو إلى نظره، ولا تؤمن معه الشهوة ومواقعة المحظور، فحرم النظر إليه كما تحت السرة. انتهى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني