الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تريد الطلاق لأن زوجها لا يعطيها حقها في الاستمتاع

السؤال

متزوجة منذ 14 عاما وزوجي يكبرني بـ 10 سنوات زوجي يشخر أثناء النوم مما يضطرني للنوم بغرفة منفصلة بعيداً عنه وأنا متضررة من هذا الوضع وزوجي غير مبال كما أنه لا يعطيني حقوقي الشرعية اإلا إذا كنت أنا التي أطلبها منه وهذا يسبب لي ألما نفسيا كبيرا، علما بأني جميلة ولا ينقصني شيء، المشكلة أن زوجي يعدني بأنه سوف يصلح الأمور إلا أنه لا يفعل وأنا أخاف على نفسي من الفتنة، فماذا أفعل هل لي حق في طلب الطلاق أم لا؟ للضرر؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا لوم على زوجك في شخيره أثناء النوم ولا مؤاخذة لأنه لا يملك رده، والنائم غير مكلف بما يصدر عنه، ولكنه ينبغي له معالجته بعرضه على طبيب ثقة. وأما حقك في الفراش فهو من آكد الحقوق ويجب على الزوج قدر حاجتك وقدر طاقته، كما بينا ذلك في الفتويين التاليتين: 56769 ، 68778.

وإذا كان زوجك لا يلبي حاجتك ورغبتك لضعفه أو غيره وخشيت على نفسك من الفتنة والوقوع في الحرام فلا حرج عليك أن تسأليه الطلاق، أو تخالعيه إن شئت على ما بيناه في الفتوى رقم: 24138.

والأولى هو الذي ننصحك به هو مصارحة زوجك بالأمر وإبداء رغبتك له كلما تاقت نفسك إلى ذلك فلا حرج بينكما في ذلك، وينبغي أن تسقط الحواجز النفسية والعوائق بين الزوجين، فيصارح كل منكما الآخر بما يريد، فإن استطاع وحصل المقصود فبها ونعمت، وإلا فتلجئين حينئذ إلى الخيارات السابقة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني