الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

زوجها أفطر أياما من رمضان بغير عذر

السؤال

إني محتارة جداً فيما أفعله، تزوجت هذا الصيف من شخص ذي أخلاق عالية يقوم بواجباته الدينية كالصلاة ولديه عائلة طيبة، ولم أر منهم سوى الخير، فمشكلتي في رمضان وتفاقمت المشاكل بيني وبينه، لقد صام الأيام الأولى من رمضان ثم أفطر من غير سبب مقنع مع العلم بأنه ليس به مرض ويدخن كثيراً كلمته عما يفعله ولكنه يرجع من الغد ويفطر، تخاصمت معه لم أكلمه فلم يجد ذلك نفعا، مع العلم بأني حامل الآن، أحس وكأني أكرهه أو أنقم عليه ما يفعله، دلوني على حل كيف أتصرف معه، مع العلم بأنه يتصرف معي بشكل لين للغاية ولكنه فاطر رمضان، أنا أتعذب لأجله من عقاب الله الذي ينتظره؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا شك أن الفطر في نهار رمضان بغير سبب شرعي كبيرة عظيمة، وخطأ جسيم لا يجوز الإقدام عليه، فإن تعمد الفطر انتهاك لحرمة هذا الوقت العظيم، ومخالفة لأمر الله تعالى في قوله: ثُمَّ أَتِمُّواْ الصِّيَامَ إِلَى الَّليْلِ {البقرة:187}، ويجب على هذا الرجل أن يبادر إلى التوبة، وأن يكثر من الاستغفار والأعمال الصالحة، عسى الله أن يتوب عليه، ويغفر له ذنبه، وعليه أن يقضي ما أفطر من الأيام.

وأما الزوجة الفاضلة فإنه ليس عليها سوى نصحه وتذكيره بالله عز وجل، والدعاء له بالهداية، وعليها أن لا تألو جهداً في نصحه وتذكيره، والاستعانة على ذلك بوسائل الدعوة المسموعة والمقروءة التي تبين خطورة هذا الفعل، نسأل الله عز وجل أن يهدي هذا الزوج وجميع المسلمين، إنه ولي ذلك والقادر عليه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني