الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

القول الصحيح في تقليد شخص بعينه من العلماء

السؤال

هل هناك اختلاف بين المذهب الشافعي والمذاهب الأخرى من ناحية الصلاة والسنن والفرائض وغيرها من العبادات، أنا أتبع المذهب الشافعي ولكني أجهل بما كان يقوم به أي أني أطبق السنن والفرائض بطريقة عادية فهل يعتبر ما أقوم به صحيح؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فمذهب الشافعي -رحمه الله تعالى- هو واحد من مذاهب السنة الصحيحة المتبعة، وقد اختلف عن غيره في كثير من المسائل المتعلقة بالعبادات والمعاملات والأخلاق ونحو ذلك، وقد بينا من قبل سبب اختلاف المذاهب الفقهية، ويمكنك أن تراجع في ذلك الفتوى رقم: 26350.

وفيما يخص الشق الثاني من سؤالك، فإن من له القدرة على معرفة الدليل واستخراجه، فعليه أن يتبع الدليل ولا يتقيد بما يخالفه، ومن ليست له أهلية لمعرفة الأدلة الشرعية فلا حرج عليه في اتباع مذهب معين.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوى: وأما القادر على الاستدلال فقيل يحرم عليه التقليد مطلقاً، وقيل يجوز مطلقاً، وقيل يجوز عند الحاجة.

وقال في موضع آخر من الفتاوى: ولا يجب على أحد من المسلمين تقليد شخص بعينه من العلماء في كل ما يقول، ولا يجب على أحد من المسلمين التزام مذهب شخص معين غير الرسول صلى الله عليه وسلم في كل ما يوجبه ويخبر به، بل واتباع شخص لمذهب شخص بعينه لعجزه عن معرفة الشرع من غير جهته إنما هو مما يسوغ له.. انتهى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني