الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

استئذان المرأة زوجها قبل خروجها للعمل

السؤال

سيدي أنا أستاذ دكتور بالجامعة وزوجتي كذلك وقد تزوجتها وأعلم أنها موظفة ولم أعترض على عملها حتى الآن منذ 18 عاما، قلت لها مرة لا تذهبي للعمل هذا اليوم لأنها قصرت فى أحد حقوقي، ولكنها رفضت وأصرت على الذهاب للعمل في هذا اليوم وحدثت مشاجرة وقالت لي طلقني أنا أبريك من كل شيء وضربتها، وقد هجرت فراش الزوجية لمدة شهر وسافرت لألمانيا مع ابني طالب الجامعة لمدة شهرين بدون إذني وبعد عودتها من ألمانيا قلت لها من فضلك لا تخرجي إلا بإذني وقبل ذهابك للعمل يومياً عليك أن تقولي إني ذاهبة للعمل هل تريد مني شيئاً فقالت لي ليس لك حق فى ذلك لأنك تزوجتني وتعلم أنني موظفة، واسأل أهل العلم، وهي سيدة متدينة وتقيم حدود الله...
سؤالي: هل يحق لي أن أطلب من زوجتي الاستئذان مني يوميا قبل الذهاب للعمل وهل هذا ظلم لها وانتقاص لحقوقها؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا يجوز لزوجتك أن تخرج من بيتك دون إذنك سواء أكان ذلك إلى عمل أو إلى غيره، ولا يسقط حقك في ذلك كونك تزوجتها وهي موظفة، لأن ذلك ليس رضى ولا إذناً بخروجها، وقد يكون رضى في زمن دون زمن، ما لم تكن قد شرطت عليك ذلك عند العقد.

وبناء عليه فليس لها أن تخرج دون إذنك لعملها، وإن فعلت فهي عاصية وناشز، وانظر تفصيل ذلك في الفتوى رقم: 73341، والفتوى رقم: 70323.

ولكن ننصحك بمعالجة الأمر بحكمة وذلك ببيان الحكم الشرعي لها وعدم ممانعتك لها في الخروج إلى عملها إن كان مباحاً إلا لحاجة إليها أو حصول مشقة أو خشية فتنة أو ضرر عليها بذلك.

وللمزيد من الفائدة انظر الفتاوى ذات الأرقام التالية: 1217، 1762، 1089، 2050، 69.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني