الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السعي في هداية الكافرين وإقناعهم بالدخول في الدين

السؤال

تذكرت ذنبا كان قبل قرابة شهرين كنت أتحدث مع مسيحي، وأحاول أن أقنعه أن الإسلام صحيح، وبعدها من الخجل قلت له لا أقصد أن أجعلك تسلم، عندها قال لي أريد أن أسلم وأنا متأكد أنه يمزح بدون شك وأنه غير مقتنع، فخجلا منه قلت له لا تسلم، فهل أحمل ذنب إضلاله يوم القيامة، وهل لي من توبة، فأرجو الإفادة؟ جزاك الله ألف خير.

الإجابــة

خلاصة الفتوى:

باب التوبة مفتوح وعليك أن تسعى في الاتصال بالرجل مرة أخرى لإقناعه بالدخول في الدين.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن على المسلم أن يسعى في هداية الكفار ودعوتهم لتوحيد الله تعالى والدخول في دينه، ولا يسوغ شرعاً أن يسعى في إقناعهم بصحة دين الإسلام دون إدخالهم فيه، فأهم شيء هو أن يسلم الكافر ويتمسك بالدين ويموت عليه قبل أن يبغته الموت ويكون مصيره النار.

وبناء عليه فقد أخطأت في عدم إحسانك الظن بهذا الرجل والجدية في إقناعه بالإسلام وإحسان الظن بالله في هدايته إياه وحمل كلامه على الجد، فعليك أن تتوب إلى الله وتتصل به مرة أخرى وتسعى في إقناعه بالدخول في الإسلام وتذهب به إلى من يمكنه إقناعه من أهل العلم، وراجع في خطورة الرضى ببقاء الكفار على كفرهم الفتوى رقم: 64026، والفتوى رقم: 34046.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني